كرّم مَعَالِي الْمُسْتَشَارِ الدُّكْتُورِ حُسَيْنْ مَدْكُور، رَئِيسُ هَيْئَةِ قَضَايَا الدَّوْلَةِ، السَّادَةَ الْمُمَيَّزِينَ مِنْ مُسْتَشَارِي الْهَيْئَةِ، الْأَعْلَى حُضُورًا وَتَفَوُّقًا عَلَى مَنَصَّةِ «الْمِنْتُور التَّدْرِيبِيَّة»، الَّذِينَ اجْتَازُوا الْعَدِيدَ مِنَ الْبَرَامِجِ التَّدْرِيبِيَّةِ الْمُتَخَصِّصَةِ.
وَقَدْ كنت فِي طَلِيعَةِ الْمُكَرَّمِينَ، إِذِ اجْتَزْتُ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَوْرَةً تَدْرِيبِيَّةً فِي: التَّحَوُّلِ الرَّقْمِيِّ، والذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ، وإِنْتَرْنِتِ الأَشْيَاءِ، والتَّصْمِيمِ، ومَهَارَاتِ الْقِيَادَةِ وَإِدَارَةِ الْمُوَظَّفِينَ، والتَّوَاصُلِ الْفَعَّالِ، والظُّهُورِ الإِعْلَامِيِّ لِلْقِيَادَاتِ… وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْبَرَامِجِ الْمُتَنَوِّعَةِ.
وَلَكِنِّني أَعْتَبِرُ هَذَا التَّكْرِيمَ تَكْرِيمًا لِلْفِكْرَةِ قَبْلَ الشَّخْصِ؛ فِكْرَةِ التَّعَلُّمِ النَّشِطِ الْمُسْتَمِرّ، وَأَرَاهُ خُطْوَةً فِي طَرِيقٍ طَوِيلٍ، وأَعْلَمُ أَنَّهُ طَرِيقٌ لا تُبْلَغُ نِهَايَتُهُ، وَلَكِنْ تُطْلَبُ وَإِنْ اسْتَعْصَت، بكل الوسائل والسبل؛ فَالتَّعَلُّمُ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى مَنْصَّةٍ بِعَيْنِهَا، بَلْ هُوَ بِحَسْبِ مَا يُتَاحُ لَكَ وَفْقَ ظُرُوفِكَ، وَالْفَضَاءُ الرَّقْمِيُّ غَزِيرَةٌ سُحُبُ مَعَارِفِهِ؛ إِنْ تَسْتَمْطِرْهَا، تُمْطِرْكَ خَيْرًا.








