رواية إخلاء سبيل الفصل الثامن عشر

إخلاء سبيل – الفصل ١٨
الفصل الثامن عشر

وقف حالة وآدم وأصحابه أمام الغرفة المهجورة، تتسارع أنفاسهم، ويطغى توترهم، وأعينهم تتفحص السيارتين اللاند كروزر اللتين تحملان شعار وزارة الآثار.

لم يكن آدم يهذي إذًا!

كون آدم صادقًا سبب لهم صدمة عظيمة، وكانوا في قرارة أنفسهم يفضلون أن يكون كاذبًا، هذه المرة بالذات؛ ولكنّ السيارتين تقفان بالفعل أمام الغرفة.

ارتفع صوت حديثهم المتوتر، مما جذب انتباه ضياء ورفاقه بالداخل، أدرك ضياء الخطر، وعلى الفور التفت إلى إبراهيم بوجهٍ صارمٍ قائلًا بحزم: «إبراهيم، اخرج فورًا؛ تأكد مما يجري ولا تثر أي شكوك، دعهم يظنون أنها مجرد مهمة أثرية عادية.»

أومأ إبراهيم برأسه، واستلب نفسًا عميقًا، ثم خرج من الغرفة، محاولًا الحفاظ على ملامحه هادئة.

Scroll to Top