أبياتي
انظر أمامك وابتسم
فالخير آتٍ لا محالة
اعبر طريقك واعتزم
خوض المخاطر في بسالة
صدّق أحلامك صدّق
حقّق أهدافك حقّق
سابق أيامك واسبق
من يسعَ لخيرٍ قد نالَه
جرير
إذا المرءُ لم يُشعل لهيبَ عزيمةٍ
فما نفعُهُ إن رامَ عزًّا وسُؤددا؟
تبسَّمْ، فإن الحُرَّ يُخفي جراحَهُ
ويَركبُ بحرًا لا يهاب أو يترددا
وإن خاضَ بحرَ الحُلمِ صافي نفسِهِ
أقامَ حلمًا على أمواجِه متجدّدًا
إذا لم تكن في العزمِ أولَ فارسٍ
يصير ما تبغيه وهمًا مُبدَّدًا
تقدَّمْ، ولا تُبصِرْ وراءَكَ لحظةً
فمن يتّكلْ على ماضيه قد قُيِّدًا
زهير بن أبي سلمى
تأنَّ، فإنَّ في العزمِ السليمِ نجابةً
والمَرءُ يُرفعُ قدرُهُ إن عَقَلا
واسلكْ طريقَ الحقِّ مهما خالَهُ
قومٌ شقاءً، فهوَ أوفى منزلًا
واحملْ من الآمالِ ما إن أوقدتْ
فيكَ الطموحَ، فإنها لن تَخذِلا
واعلُ الذي تبغيهِ، لا تتبَعْ هوًى
فالخيرُ لا يأتي فتىً مُتسهِّلا
أبو العتاهية
لا تغترّنَّ بظلِّ السرابْ
فالدرب يُزهِرُ بعد العذابْ
قد تُطفِئُ اليأسَ شمسُ الطموحْ
إنْ صدقُ قلبِكَ شدَّ الركابْ
واسلكْ خُطا العزمِ، لا ترتجفْ
فالفوزُ يُقطفُ بعد الصِّعابْ
واحتسبِ الدهرَ، واصبرْ لهُ
فاللهُ يجزي جميلَ الحسابْ
أحمد شوقي
قِف بالمنى واملأ الحياةَ تبسُّمَا
فالدهرُ لا يُرضي العبوسَ الأظلما
واركض إلى العليا، فإنك إن مضيتَ
لشموخِ نفسٍ، قد تذلُّ الأنجمَا
واعشقْ من الآمالِ كلَّ منارةٍ
فالعزمُ يُبدع في القلوبِ تَرَسُّمَا
لا تحسبِ الدربَ المضاءَ كرامةً
من لم يكدْ لم يستحقّ تكرُّمَا
فاروق جويدة
لا تحزنِ اليومَ إن خانكَ الحلمُ
فالضوءُ يأتي… لمن لم يَمِلْ
سرْ… فالطريقُ طويلٌ، ولكنْ
من سارَ في الحبِّ… لن يَرتَحِلْ
لا تنتظرْ من زمانِ الجراحِ
سوى أن يُعلِّم قلبَكَ صبرَ الأُوَلْ
وابتسمْ… فالحياةُ تُحبُّ ابتسامتَنا
رغمَ هذا الخريفِ… الذي لا يَذِلْ
عنترة بن شداد
أبصِرْ أمامَكَ… لا تَخفْ من موطِنٍ
فيهِ الكريهةُ تستبيحُ رجالا
وامضِ السبيلَ… فقد خُلقتَ لعزّةٍ
تبني الدروبَ ولا تهابُ محالا
إنْ لم تكنْ في الحربِ أولَ صارمٍ
فلَسوفَ تُنسى… إن يَذكروا الأبطالَا
فانهضْ كأنّكَ في الثرى برقٌ بدا
ويشقُّ قلبَ الليلِ… حتى زالا
المتنبي
تقدَّمْ… ولا تَخشَ الزمانَ، فإنَّهُ
طوعُ الذي قد قال: إني فاعِلُ
فالسيفُ لا يُهدي الطريقَ لحاذرٍ
والرُّمحُ يُخشى حين يُلقي الجاهلُ
ما المجدُ إلا أنْ تَسيرَ بهامةٍ
مرفوعَةٍ… والناسُ فيكَ تُجادلُ
امرؤ القيس
أبصِرْ أمامَكَ، والليالي شاحباتٌ
ما عادَ يُجدي أنْ تفرَّ وتَرهَبا
وامضِ الطّريقَ كأنَّ كلَّ منازلٍ
طللٌ ولا تبكِ الطلولَ مُعَذَّبا
وازرعْ خطاكَ على الثرى نارًا، إذا
ماتَتْ خطى القومِ انبعثتَ مُلهَّبا
عمرو بن كلثوم
ألا ابصرْ يا فتى وانهضْ بعزمٍ
فإن المجدَ لا يأتي الكسولا
وإنَّ طريقَ من يَسمو صعابٌ
ولكنَّ الصعابَ تهابُ الفُحولا