شعر فصحى — كورونا كذكرى

شعر فصحى — كورونا كذكرى

شعر فصحى — كورونا كذكرى

كأنّ الحيــاة تــبُـثُّ النفوسَ
كذِكرى مشاهدَ فيها العبرْ
فخلقٌ ضعيفٌ قد لا يُرى
يعيثُ هلاكًا بكل البشرْ
وإنْ تسألوه لماذا ظهر
وإنْ تسألوه لماذا انتشرْ
لعل الإجابة في الحالتين
من الفيرُوسِ تكون القدرْ
فقد تُبْتَلَوْنَ بخوفٍ وجوعٍ
وقد تُبْتَلَوْنَ بنقصِ الثمرْ
وإني كذلك بعضُ ابتلاءٍ
وإني لَبُشْرى لِمَنْ قد صبرْ
ولستُ عدوًا ولكنْ بقائي
كفيلٌ بتعريضكم للخطرْ
وإني كذلك مثلُ الزلازلِ
مثلُ العواصفِ مثلُ المطرْ
وإني كذلك مثلُ الحروب
بما فيها من قتلٍ أو ضررْ
فلا تَقْتُلونَ ولا تُقْتَلونَ
ولا تُشعلون لحربٍ شرر
وأنتم تموتون بي أو بغيري
ولكنّ غيريَ لا يُنْتَظَرْ
فذلك شأني فلا تجزعوا
ولكنْ عليكم توخي الحذرْ
كتبت هذه القصيدة وقت بداية الزحف الكوروني على البشرية

سمير حيطاوي

— ملتقي الحروف الأدبية والأرقام الثنائية —

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top