عيد الأم والأب في يوم واحد!
عيد الأم والأب في يوم واحد! عيد إبراهيم وهاجر.
يتساءل البعض عن مدى شرعية الاحتفال بعيد الأم، ويغفلون عن أمنا هاجر؛ التي سكنت واديًا غير ذي زرع، وراحت تعدو – باحثةً عما يقيت طفلها – حتى كادت تهلك، فيخلد الله ذكراها، ليس في الكتاب وحده؛ بل في شعائر العابدين حتى يوم الدين، حين يحجون البيت؛ أليس هذا احتفاءً بالأم واحتفالًا بها؟
والعجيب أن كثيرين يطرحون سؤالًا ساخرًا – عند سؤالهم عن عيد الأم – قائلين: «وأين عيد الأب؟!» ويغفلون عن حقيقة شعائرهم؛ ينسون إبراهيم عليه السلام، الذي استسلم لأمر الله بذبح ولده، وهو أمر ليس بغريب؛ فالذي يرسل ولده إلى الحرب – وهو يعلم أنه قد يفارق الحياة، ولا يعود إليه إلا جثة هامدة – إنما في حقيقة الأمر يفعل مثلما فعل إبراهيم عليه السلام مع ولده.
وعندما فداه الله بذبح عظيم؛ ألم يكن في هذا سرور وسعادة لإبراهيم عليه السلام! ألا يدعو هذا إبراهيم الأب إلى أن يحتفل بهذا اليوم ويحتفي!
ألا يعطينا هذا الحق في اعتبار أن هذا اليوم هو يوم عيد الأب كذلك!
ألا يمكننا القول إن في ديننا عيدًا للأم وعيدًا للأب، وكلاهما في يوم واحد؛ هو يوم عيد الأضحى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top