الشاعر الرقمي يكتب قصيدة: فلسفةُ الألم!

الشاعر الرقمي يكتب قصيدة: فلسفةُ الألم!

يا سائلاً عن سرّ دمعٍ سالَ من ألمِ
ما الألمُ إلا حِكمةٌ في ثوبِ ملتَثِمِ
في طيِّه الدرسُ الجليلُ، وإن بدا وجعًا
فالحُرُّ يُصقَلُ في اللظى لا في يدِ النِّعَمِ
كم شاعرٍ نظمَ المعانيَ حينَ أضجعَهُ
ليلُ الهمومِ على فراشٍ منْ لظى السّقَمِ
وبضدّها تتميّزُ الأشياءُ في أزلٍ
ما كان يُعرفُ طَعمُ عذبٍ دونَ مستَخِمِ
لو لم يكنْ حزنٌ، لما عرفَ الفؤادُ هُدىً
ولا تبيّنَ فضلُ صبرٍ عنْ هوىً نَهِمِ
الألمُ مرآةُ النفوسِ إذا نضجْنَ بها
ترى الحقيقةَ لا المظاهرَ في القِشَمِ
هوَ سلّمٌ للروحِ ترقَى حينَ تُدركُ أنْ
في كلِّ نزفٍ ضوءَ معنى غيرِ منعدمِ
مَن قالَ إنَّ الشوكَ لا يُهدِي إلى ثمرٍ؟
كم زهرةٍ نبضتْ على جرحٍ من القَدمِ
الإيمانُ عدلُ اللهِ في دمعِ البريّةِ إنْ
عاشوا ابتلاءَ الدهرِ في صمتٍ وفي قِيمِ
عجبًا لأمرِ المؤمنين، وحالهم
صبرٌ على البأساءِ أو شكرٌ على النِّعَمِ
حتى الشوكة حينَ تمسّهُم تكونُ لهُم
زُلفى ورفعًا في المقامِ وفي الغُنمِ
ما كلُّ ألمٍ في الوجودِ جنايةٌ أبدًا
بل قد يكونُ رُقيًّا بأمرِ الحيّ ذي الحَكَمِ
فابكِ إذا ما شئتَ، لكن لا تُطِلْ جزَعًا
فاللهُ ما أنزلَ البلوى بلا حِكمِ
واحتسبِ الألمَ ارتقاءً في معارجِهِ
فالعسرُ مفتاحُ أبوابٍ من النِّعَمِ

عالم الذكاء الاصطناعي

إبداعات الشاعر الرقمي

اطّلع الآن

اكتب مع الشاعر الذكي

جرّب الآن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top