شعر فصحى – بَيَانُ الْحُبّْ


 

الحبُّ تكلّمَ ويقولْ:


بسم اللهِ أنا حبٌ


قـــد كـنـــتُ أجـــولْ


*


بقلوبِ الناسِ بلا قيدٍ


أو إذن دخولْ


*


قد كنتُ مُشاعًا مُطاعًا


و يُنفَّذ ما كنت أقولْ


*


حذّرتُ العالمَ من موتى


فأنا الحبُّ و إن لمْ أعملْ سوفَ أزولْ


*


حذرت العالمً من فقدي


فــأنــا كـنــزٌ إن لــم أُحْفَظْ


فــمــصـــيـــر الـعــالم مجهولْ


** **


من سيـُنـــيرُ طَـريقَ الأعْــمـى؟


من يـتـرفقُ بالضـعــفــاءْ؟


 من
سيغطّى الطفل النائمَ


في ليلة بردٍ و شــــتــاءْ؟


من يتبرعُ ذات مساءٍ


من أجل غريبٍ بغطاءْ؟


**


من يُجْـبِرُ أمّاً


أن تحضن طفلتها


إن سمعت منها صرختها


أو بعضَ بكاءْ؟


**


من يُجْبِرُ ابْـنــًا


أنْ يحمل أمّاً عاجزةً


في يومٍ لتزورَ الكَعْبة؟


**


والوالد من ذا يجبره


أن يرعى الابن ولا يَعْبَأ


بظروفٍ صعْبة؟

 

**


من يمنح هذا الطفل البسمةَ


حين يرى بيديه اللعْبة؟


**


من يُنهي فزع الإنسانِ


و يهديهِ و يؤمنُ رعْبه؟


**


من يفعل ذلك


هل أحدٌ غيري؟


لا يمكن أبداً ولذلك


**


يا هذا العالمُ لا تنسى


فسفينةُ عمرك يا عالمُ تقترب الآن من المَرْسَى


لا تزرع شوكاً و تُمنّي نفسك بورودْ


فحصادُ الشئ كما غُرِسَ


*


لا تسقِ العلقمَ يا عالم


فلـبـئس الــــوِرْدُ الـــمَـوْرودْ


يا عالــمُ أفــهمــت الدرسَ؟


**


يا عالمُ لا تغفلْ أبداً عن ذكر اليوم الموعودْ


يا عالمُ ما أنت بدوني إلاّ أصـحــابَ الأخدودْ


**


و حين أعُود


لن أحـتــاجَ لأعــــــــرافٍ دوليّة


لن يبقى معنىً عندي لحُدودْ


**


سأوحّـــدُ كُــلّ الأعراقْ


الأبيضُ عنـدي كالأسود


و الدول جميعـاً تتســاوى


بريطانيا روسيا ألمــانيـا


كوريا أو سوريا و عراقْ


لن يجمع بين البــلــدان


مــصـلــحــةٌ لـكـنْ أخلاقْ


**


ألقيت بياني وسأغفو


حتى ميعاد الإشراقْ


*****




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top