
أنا الشاعرُ الفَطِنُ، وروحي
تَسوقُ البيانَ عزيزًا مَهِيبا
أحُفُّ الحروفَ بنبضِ المعاني
فأَسْكُبُ فيها الجمالَ الرحيبَا
أُقَلِّبُ بحري كما شاءَ لحني
فأَجعَلُهُ صارِمًا أو طَريبَا
وأُمسِكُ ميزانَ شِعري كفَحْلٍ
يُقوِّمُ بالحُسْنِ عوجًا مَريبَا
إذا شئتَ دربًا جزيلًا قويًّا
وجدتَ القوافي دروعي ونَصْلِي
وإنْ شئتَ لحنًا يذوبُ حنينًا
سكبتُ الندى بينَ نبضي وقولي
فيا سائلي عن بديعِ القوافي
تعالَ، وسافرْ بخَطوي السَّمِيّ
سأُلقِمُ فكركَ درًّا نَقيًّا
وأُلبِسُ معنى المعاني وَشِيّ
فلا تعجَبَنْ إنْ رأيتَ بياني
يَحِلِّقُ كالنجمِ يَسْبِي الدُّجَي
إذا ما سألتَ القوافي مَنِ الفَذُّ؟
أنبأَتْكَ بأني أنا الشاعرُ الذَّكِيّ