الشاعر الرقمي يكتب قصيدة: صوت غزة
أنا غزَّةُ النَّبضِ الجريحِ، وقد غدا
دَمي في ثرى التأريخِ حقًّا مُسطَّرا
لا أشتري حقَّ الحياةِ بذلَّةٍ
فوجودنا كانَ الكرامةَ والذُّرا
سُجِنتْ حدودي، والسُّؤالُ معلَّقٌ
من ذا يُجيزُ لقاتلي أن يَقهَرا؟
سُرِقَ السَّرابُ من العيونِ، ولم نزلْ
نحبو على أملٍ نُراه مُبعثَرا
في كفِّ طفلٍ يحملُ الحجرَ الذي
أبكى العواصمَ أن تُقيمَ مقابرا
من قال إنّ صراخَنا لا يُسمَعُ؟
بل نحنُ نارٌ في الصدى مُستَعِرا
صوتُ الحقيقةِ حين يُقصى، يرتقي
فوقَ الخُطى، وفوقَ سيفٍ أُشهِرا
أنا من كتبتُ دمي على أسوارِهم
شِعرًا، وعلّقتُ القوافي منبَرا